وكالة: حزب العمال الكردستاني عقد مؤتمرا واتخذ “قرارات تاريخية”

(رويترز) – ذكرت وكالة فرات للأنباء المرتبطة بحزب العمال الكردستاني يوم الجمعة أن الجماعة عقدت مؤتمرا هذا الأسبوع واتخذت قرارات “تاريخية”، وذلك استجابة لدعوة زعيمها المسجون عبد الله أوجلان لحلها، في خطوة قد تكون مهمة في حسم صراع طال أمده مع الدولة التركية.
ونشرت الوكالة ما قالت إنه بيان صادر عن الجماعة بعد المؤتمر الذي انعقد من الخامس إلى السابع من مايو أيار في شمال العراق حيث تتمركز الجماعة الآن.
ولم تتطرق الجماعة في البيان لتفاصيل عما إذا كانت قد قررت نزع سلاحها أو حل نفسها.
وقد يكون لأي قرار لحزب العمال الكردستاني بنزع سلاحه وحل نفسه رسميا، وهو أمر غير مضمون، عواقب سياسية وأمنية بعيدة المدى على المنطقة، مثل سوريا التي تتحالف فيها قوات كردية مع القوات الأمريكية.
وتمنح مثل هذه القرارات الرئيس رجب طيب أردوغان فرصة تاريخية لتطوير جنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية حيث أدت أعمال العنف إلى مقتل الآلاف والإضرار بالاقتصاد الإقليمي في الصراع المستمر منذ 40 عاما بين حزب العمال الكردستاني والدولة التركية.
ونقلت وكالة فرات عن الجماعة القول “المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني اتخذ قرارات ذات أهمية تاريخية بشأن أنشطة الجماعة بناء على دعوة الزعيم آبو”، في إشارة إلى زعيمها أوجلان المسجون في تركيا منذ 26 عاما.
وذكرت الوكالة أنه من المقرر نشر معلومات مفصلة عن هذه القرارات “قريبا جدا”.
وأصدر أوجلان، الذي يقضي حكما بالسجن مدى الحياة، بيانا عن طريق محاميه في 27 فبراير شباط دعا فيه حزب العمال الكردستاني إلى نزع سلاحه وحل نفسه.
وتدرج تركيا وحلفاؤها الغربيون حزب العمال الكردستاني في قائمة الجماعات الإرهابية. وبُذلت جهود سلام من حين إلى آخر على مر السنين، أبرزها وقف إطلاق النار بين عامي 2013 و2015 الذي انهار في نهاية المطاف.
* من السلاح إلى الحوار
أعلن حزب العمال الكردستاني وقف إطلاق النار في مارس آذار بعد دعوة أوجلان لنزع السلاح، وكان حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب التركي المؤيد للأكراد، ثالث أكبر حزب في البرلمان التركي، يتوقع صدور إعلان عن مؤتمر الجماعة.
وقالت أيسيغول دوغان المتحدثة باسم حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب للصحفيين بعد اجتماع لمجلس الحزب التنفيذي “هذه الفرصة التاريخية يجب أن تصبح دائمة، يجب التخلي عن السلاح وإحلال الحوار محله”.
ولعب حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب دورا رئيسيا في صدور دعوة أوجلان العلنية لحزب العمال الكردستاني الذي يتزعمه. وقام الحزب بزيارات لأوجلان في سجنه بجزيرة قرب من إسطنبول، وأجرى منذ ذلك الحين محادثات مع أردوغان ومسؤولين حكوميين آخرين سعيا لدفع عملية السلام المحتملة.
ويرفع حزب العمال الكردستاني راية التمرد في وجه الدولة التركية منذ عام 1984، لا سيما في جنوب شرق البلاد.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال عمر جليك المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان إن القضاء على التوتر من خلال حل حزب العمال الكردستاني ونزع سلاحه سيعزز الديمقراطية التركية.
وأضاف جليك “كل خطوة ملموسة تتخذها المنظمة الإرهابية نحو إنهاء الإرهاب وحل نفسها وإلقاء السلاح ستقود إلى ردود وخطوات إيجابية جديدة”.
ومضى يقول “من المهم للغاية أن تعلن المنظمة الإرهابية قرار حل نفسها وإلقاء السلاح في أقرب وقت ممكن”.